هي ظاهرة من الظواهر التي يرفض فيها مجتمعٌ ما قبولَ شيءٍ لا يتناسب مع العادات، والتقاليد السائدة، أو النظرة الفكرية المشتركة بين الأفراد عموماً، وترتبط ثقافة العيب عادةً بظهورِ شيءٍ جديدٍ وغير مألوف أو معروف مسبقاً وقد يكون معتمداً على ثقافة غيرية؛ بمعنى مأخوذ من المجتمعات الأخرى، لذلك يعتبر مرفوضاً، وغير مقبول؛ بسبب عدم توافقهِ مع الأفكار الثقافية، والاجتماعية، وحتى الأخلاقية داخل المجتمع الواحد.
إنّ ثقافة العيب من القضايا الاجتماعية الشائكة، والتي انتشرت في العديد من المجتمعات، والدول؛ لأنها اعتمدت بشكل رئيسي على تأثير الفكر الاجتماعي السائد، وهذا ما أدّى إلى جعل مفهوم ثقافة العيب مرتبطاً بشكل رئيسي بالفكر الاقتصادي المعتمد على العمل، وخصوصاً عند رفض فئة من الشباب فكرة العمل بأيّ عملٍ يكون أقلّ من مستواهم التعليمي، أو لا يتناسب مع البيئة التي يعيشون بها، فيُفضل معظمهم البقاء في المنزل على العمل بأي مهنة قد تؤدي إلى التقليل من شأنهم الاجتماعي أمام أصدقائهم، والناس المحيطين بهم، مما ينتج عن ذلك تعزيز وجود ثقافة العيب بشكل ملحوظ.
أسباب ظهور ثقافة العيبتوجد مجموعة من الأسباب تؤدي إلى ظهور ثقافة العيب، وهي:
تنتج عن ثقافة العيب مجموعة من النتائج السلبية التي تؤثر على الأفراد، ومن ثم على المجتمع، ومنها:
تقسم ثقافة العيب إلى النوعين التاليين:
ثقافة العيب الفرديةهي كلّ قرار يتخذه الفرد وحده؛ بناءً على أفكار، وآراء شخصية خاصة بهِ، تجعله يرفض مجموعة من الوظائف التي يرى أنها لا تتناسب مع مهاراته، أو قدراته الفردية، كما أنه يعتقد أن الأفراد المحيطين بهِ سينظرون له نظرة سيئة، وسيفقد احترامهم، لذلك يتمنّع عن الوظيفة المتاحة، ويفضل عدم العمل.
ثقافة العيب الاجتماعيةهي مجموعة من الأفكار التي تشمل مجتمعاً كاملاً يرفض وظيفة معينة، فلا يقبل عمل بعض الأشخاص الذين يوجدون ضمنه، ويسبّب هذا النوع من ثقافة العيب العديد من التأثيرات السلبية على قطاعات العمل في البيئة الاقتصادية، ومن الأمثلة على ثقافة العيب الاجتماعية: عدم تقبل عمل المرأة في قيادة سيارة الأجرة، أو حافلة النقل العام.
المقالات المتعلقة بمفهوم ثقافة العيب